رحم الله شهداء مصر الابرار
[You must be registered and logged in to see this image.]
الرئيس انور السادات في غرفه عمليات حرب اكتوبر العظيمه
[You must be registered and logged in to see this image.]
صوره لاحد الكباري التي انشئها جنود مصر علي قناه السويس لعبور الدبابات واليات الجيش المصري
[You must be registered and logged in to see this image.]
القوات المصريه تعبر احد الكباري الي سيناء
[You must be registered and logged in to see this image.]
جنود مصر يتسلقون الحائط الترابي المليئ بالالغام والاسلاك الشائكه بكل ايمان
[You must be registered and logged in to see this image.]
جنود مصر الابطال ابان حرب استعاده سيناء بالقوه المسلحه
[You must be registered and logged in to see this image.]
تحصينات خط بارليف الذي سقط في 6 ساعات وكان من اقوي الخطوط الدفاعيه في العالم اجمع
الجندى المقاتل
[You must be registered and logged in to see this image.]
كانت البداية بعد أيام من الهزيمة حينما أدركت القيادة المصرية أن المفتاح الحقيقى للنصر، هو إعادة بناء المقاتل المصرى، وتطلبت عملية إعادة القوات المسلحة الاهتمام بالمقاتل المصرى والاستفادة من قدراته المختزنة، فى التغلب على كل العوائق، وفى تفجير طاقاته الكامنة، التى تمكنه من اقتحام الصعاب واكتساح العقبات، والاهتمام بالمقاتل المصرى، على جميع المستويات، المفكر العسكرى المصرى، القائد العسكرى، الضابط، الجندى، حيث إن (المقاتل المصرى) هو مجموع هذه المستويات، والاستفادة من المقومات التى يتمتع بها كل منهم، وكانت هذه مفاجأة للجميع.
والمقاتل.. هو (المفكر العسكرى) الذى خطط فأبدع، وأثر بفكره وخبراته فى العلم العسكرى الحديث فأضاف إليه العديد من النظريات ليس فقط خلال حرب أكتوبر ولكن منذ إعادة القوات المسلحة وخلال حرب الاستنزاف، حيث عالج أعقد المشكلات التى كانت تواجه تنفيذ المهمة لتحقيق الانتصار، وتغلب على أعتى المعوقات، التى كانت تواجهه خاصة فى الساعات الأولى من القتال، منذ ضربة الطيران الأولى، وحتى اقتحام القناة، وإنشاء رؤوس الكبارى وتمركز القوات على الضفة الشرقية للقناة، تمهيدا للانطلاق شرقا.
والمقاتل المصرى.. هو القائد العسكرى الذى قاد جنوده نحو النصر بعزيمة لا تلين وأعطى قراراته على أرض المعركة بروية وحسم، مستفيدا من عناصر قوته، فى مواجهة عناصر ضعف عدوه، والذى تقدم جنوده على خط النار بعكس التقاليد العسكرية الحديثة التى تدفع بالجنود إلى الأمام وهم من الخلف فكان القائد العسكرى المصرى القدوة لجنوده والمثل لزملائه ورمزا للفداء واستشهد على الخطوط الأولى فى سبيل تحقيق النصر. والمقاتل المصرى هو الجندى الشجاع الذى انتظر ست سنوات أو أكثر انتظارا للحظة العبور الكلمة البسيطة التى تعنى اقتحام قناة السويس أكبر مانع مائى فى العصر الحديث، واقتحام خط بارليف أكبر مانع صناعى، بكل نقاطه الحصينة ومرابض دباباته، ورغم بساطة الجندى المصرى القادم من أعماق الريف والأحياء الشعبية فقد امتلأ قلبه بفيض الإيمان، وتفجر فى صورة بركان العزة، والكرامة، فقاتل بضراوة، وعبر المستحيل وأذهل العالم بقدراته وإلى جانبه الجنود من ذوى المؤهلات العليا، والمتوسطة الذين كانوا إضافة مهمة لقواتنا المسلحة.
[You must be registered and logged in to see this image.]
اعتراف شارون
[You must be registered and logged in to see this image.]
والمقاتل المصرى.. هو أيضا المواطن المصرى ابن الشعب البار، الذى وقف خلف جيشه بكل طبقاته، فأجزل العطاء، وبذل بسخاء، من عرقه ودمه وروحه منذ وقعت الهزيمة وحتى تحقق النصر وما يزال يعطى بسخاء لقواته المسلحة فهى الدرع والسيف لأبناء مصر.. دائما وأبدا. لذلك.. كان المقاتل المصرى المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 كما يقول اللواء أ.ح متقاعد علاء درويش أحد قادة حرب أكتوبر وكان ذلك هو السر الكامن وراء الفشل الذى أصاب تقديرات الخبراء، وتوقعات المراقبين العالميين للنتيجة المحتملة لأى حرب تشتعل بين العرب وإسرائيل وهو ما اعتمدت عليه إسرائيل، فى تقديراتها أن العرب لن يحاربوا مرة أخرى، وأن الحدود الجديدة لمصر تقف عند قناة السويس، وكانت التقديرات الإسرائيلية احد عوامل الانتصار.
لقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة ظاهرة قديمة سبق أن سجلها التاريخ القديم عن الإنسان المصرى، وعن قدراته على قهر المستحيلات، والتحديات، بالإصرار والإيمان، مؤكدا حقيقة مهمة تقول (إنه ليس بالضرورة أن تمتلك الجيوش أحدث الأسلحة، وأكثر المعدات تعقيدا، وتقدما تكنولوجيا، لكى تنتصر) فهناك شعوب حباها الله قدرة روحية، وذكاء فطريا، يمكنها من تعويض أى نقص مادى بالزاد الروحى، والتوقد الذهنى، والعمل الجاد، وهذا هو الذى حدث مع الشعب المصرى، منذ الانكسار فى يونيو 67، وحتى الانتصار فى أكتوبر 1973.
لقد أكدت حرب أكتوبر 1973 النجاح المبهر الذى دفع الأعداء قبل الأصدقاء أن يطلقوا على الإنسان المصرى، وعلى المقاتل المصرى أنه المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973.. إنه الجندى المصرى الذى اعترف قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالدور الذى قام به خلال أعمال القتال، وكان سببا فى تحقيق الانتصار، وهم يقارنون بين الجندى المصرى والجندى الإسرائيلى.
ويكفى اعتراف الجنرال أرئيل شارون- الذى ما يزال فى غيبوبة- وهو أحد أقطاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأكثرهم عنادا ودموية وأكثرهم إيمانا بغطرسة القوة، فقد اعترف فى مذكراته، فى إطار حديثه عن أسباب الانهيار الإسرائيلى فى حرب يوم الغفران، بالدور الذى قام به المقاتل المصرى.
لقد اعترف شارون أن المفاجأة الكبرى لحرب يوم الغفران كانت المقاتل المصرى (الجديد).. يقول شارون: كان هناك شىء جديد علينا تماما.. المقاتل المصرى (الجديد).. لم يكن أحد منا يريد أن يصدق أن هذا هو الجندى الذى حاربناه فى عام 1956- يقصد العدوان الثلاثى على مصر- وفى عام 1967 فى العدوان الإسرائيلى الأخير، وشعرنا أن هناك تغييرا أساسيا قد حدث.. ولكننا كنا نرفض التصديق أو لأننا كنا فى حالة ذهول من نجاح أداء هذا الجندى، لقد وجدنا هذه المرة الجندى المهندس، والمحاسب، والمدرس واختفى الجندى القديم الذى لم يعرف الأرقام بالإنجليزية الموجودة على أجهزة المسافات.
كانت حالة الذهول التى سيطرت على قادة وضباط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وراء اعترافاتهم بقدرة المقاتل المصرى الذى كان المفاجأة الكبرى لحرب أكتوبر ولكنهم نسوا شيئا مهما أن القوات المسلحة المصرية التى خاضت حرب أكتوبر 73 هى نفسها القوات المسلحة المصرية التى لم تتح لها فرصة القتال عام 1967 لذلك فما قاله الجنرال شارون خلال معركة أكتوبر 1973 أصاب الصدق عن الدور الذى قام به المقاتل المصرى فى الحرب ولكنه لحدة ذهوله أخطأ فى استيعاب عدة حقائق مهمة تفسر له أسرار المفاجأة الكبرى أو أسرار (الأداء القتالى المبهر للجندى المصرى منها أن كثيرا هم من الجنود المحاربين فى عام 1967 ولكن لم تتح له فرصة القتال، وإلا لما حدثت الهزيمة، وعندما أتيحت لهم فرصة الإعداد الجيد وفرصة القتال، حولوا الانكسار إلى انتصار بهر العالم كله.
وهذه الحقيقة يعرفها العالم كله، منذ اللحظات الأولى للقتال بعد الضربة الجوية المظفرة، والتى فتحت باب النصر لمصر، وأمكن بعدها للجندى المصرى أن يذهل العالم، وأن يبهر العدو، وأن ينجح فى قلب موازين القوى، ويربك حسابات إسرائيل والدول العظمى وفى مقدمتها أمريكا، الراعى الرسمى لإسرائيل، الأمر الذى دفع هنرى كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكى، فى ذلك الوقت، إلى التحرك مهرولا إلى مصر بعد عشرة أيام من وقف القتال، برغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين وكان هدفه أن يضمن الحياة للجيش الإسرائيلى المحاصر غرب القناة، وأن يحميه من الإبادة، وأن يضمن له انسحابا مشرفا إلى الشرق.
قدرة المقاتل المصرى
[You must be registered and logged in to see this image.]
وإذا كانت اعترافات شارون وذهوله من مقدرة الجندى المصرى، أو المقاتل جاءت بعد المعركة فإن قدرة الجندى المصرى والقوات المسلحة المصرية، فى حرب أكتوبر 1973 مازالت تثير قادة إسرائيل من العسكريين بعد 35 عاما من حرب أكتوبر وعلى أعلى مستوى فنجد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلى يحذر القوات الإسرائيلية من الاستسلام لحالة (السلام الخادع)، و(الهدوء الخادع) وهو يؤكد أن حرب يوم الغفران، يقصد حرب أكتوبر، تستوجب اليقظة الكاملة، والحفاظ على الروح القتالية للجنود، وتبدو فى كلماته تقديره لخطورة حرب أكتوبر التى هزمت نظرية الجيش الذى لا يقهر.
والذى لم يعترف به الجنرال شارون- الذى ما يزال يعيش فى غيبوبة- أن الجندى المصرى، أو المقاتل المصرى، على جميع المستويات عندما أتيحت له الفرصة للقتال، أثبت قدرته على المواجهة حتى تحت ظلال الهزيمة فى سيناء، وهو نفسه قد اعترف بقدرة المقاتل المصرى الذى حارب دفاعا عن ممر - شتلا فى عام 1956 أيضا فإنه يعرف قدرة المقاتل المصرى فى جبل لبنى بسيناء، عندما قاوم اللواء المدرع المصرى بقيادة اللواء أ.ح عبد المنعم واصل وجنوده الذين قاوموا حتى آخر طلقة، وحتى صدرت التعليمات بالانسحاب، فى حرب يونيو 1967، والتى شهدت أيضا قدرة المقاتل المصرى، فى مضيق الجدى بسيناء، بقيادة اللواء أ.ح كمال حسن على، الذى قاوم مع جنوده حتى آخر طلقة، وحتى صدرت إليهم بالانسحاب، والتى جرح فيها اللواء كمال حسن على.
وقدرة الجندى المصرى، والمقاتل المصرى، على جميع المستويات ظهرت واضحة للعالم ولإسرائيل عندما استشهد الفريق أول عبد المنعم رياض، بين جنوده على الخطوط الأمامية عند المعدية رقم 6 على مياه القناة يوم 9 مارس 1969 أثناء حرب الاستنزاف وهو أعلى رتبة فى القوات المسلحة، ولم يمنعه منصبه العسكرى الرفيع، كرئيس لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، من التواجد بين جنوده، ومقاتليه، وهو يتفقد المواقع الأمامية للقوات المصرية، تحت سمع وبصر القوات الإسرائيلية، التى رصدت وصوله إلى الموقع وحددت مكانه، وأطلقت النار على الموقع، ويستشهد الفريق عبد المنعم رياض.
تجليات قتالية
قدرة وكفاءة المقاتل المصرى الذى كان المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 تجلت فى جميع المواقع على طول الجبهة فشهدت جبهة القتال استشهاد المقاتل المصرى اللواء أ.ح مهندس أحمد حمدى، بين رجاله وهو يشرف بنفسه على إقامة الكبارى، ليستشهد فى الموقع الذى شهد بعد ذلك إنشاء المعدية رقم 6 لتكون نقطة عبور دائمة بين الوادى وسيناء، وبالعكس، كما شهدت جبهة القتال استشهاد اللواء أ.ح شفيق مترى سدراك، وهو يؤدى واجبه بين رجاله، ليكون أحد الشهداء الذين أسهموا فى تحقيق النصر مع غيرهم من الضباط والجنود الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وهم يقدمون حياتهم فى المعركة.
وتجلت قدرة المقاتل والجندى المصرى فى معركة تحرير مدينة القنطرة شرق المدينة الثانية بعد العريش خلال حرب أكتوبر المجيدة والتى قادها اللواء فؤاد عزيز غالى مع رجاله، الذين أكدوا قدرتهم القتالية وكفاءتهم فى عمليات القتال فى المدن من شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت مع منع العدو من التقدم إلى المدينة فكانت المدينة الوحيدة التى تم تحريرها خلال حرب أكتوبر وبعدها عادت العريش عاصمة سيناء بعد السلام وبعدها عادت مدينة الطور فى الجنوب فى إطار استكمال تحرير سيناء حتى عادت طابا ليتم استكمال عودة سيناء كاملة إلى الوطن الأم، نتيجة لحرب أكتوبر المجيدة.
وخلال معارك الأيام الأولى من حرب أكتوبر تجلت القدرات القتالية للجنود المصريين، والذين استفادوا من التدريب الجيد قبل الحرب، وسجل المقاتلون المصريون أرقاما قياسية فى تدمير الدبابات الإسرائيلية، ولا ننسى الرقيب عبد العاطى، والمشهور باسم (صائد الدبابات) الذى دمر 23 دبابة، وهو رقم أذهل الإسرائيليين، وكانت المفاجأة الرقيب محمد المصرى صائد الدبابات الذى دمر 26 دبابة، وحالت ظروف القتال دون تسجيل الرقم الذى حققه إلا بعد وقف إطلاق النار.
الجندى المصرى المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 تضاف إلى عشرات المفاجآت التى أذهلت العدو، وبهرت الصديق وأسهمت فى تحقيق النصر لمصر.
[You must be registered and logged in to see this image.]
علم الدولة هو رمزها وشعارها المقدس وبه تعرف بين الدول ويعد علم جمهوريةمصر العربية اقدم اعلام المعمورة بل كان الاساس لفكرة اعلام الدول الاخرى .
وفي حرب السادس من اكتوبر 1973 مـ اهتز الوجدان المصري والعربي وتحركتالقلوب والمشاعر خلال مشاهدة الصورة التاريخية لأول مجموعة مصرية تعبرقناة السويس وتقتحم خط بارليف الحصين وترفع علم مصر الحبيبة علي اول نقطةتم تحريرها وهذه الصورة واللقطة التاريخية مازالت حتي يومنا هذا تدخلالسرور والفرحة والفخر علي قلوب المصريين والامة العربية .. ومن هذاالمنطلق نقدم البطل الذي نال شرف رفع اول علم مصري يوم العبور العظيم وقتل 30 من الاسرائيليين في دقائق معدودة ..
انه البطل محمد محمد عبد السلام العباسي
[You must be registered and logged in to see this image.]
الرئيس انور السادات في غرفه عمليات حرب اكتوبر العظيمه
[You must be registered and logged in to see this image.]
صوره لاحد الكباري التي انشئها جنود مصر علي قناه السويس لعبور الدبابات واليات الجيش المصري
[You must be registered and logged in to see this image.]
القوات المصريه تعبر احد الكباري الي سيناء
[You must be registered and logged in to see this image.]
جنود مصر يتسلقون الحائط الترابي المليئ بالالغام والاسلاك الشائكه بكل ايمان
[You must be registered and logged in to see this image.]
جنود مصر الابطال ابان حرب استعاده سيناء بالقوه المسلحه
[You must be registered and logged in to see this image.]
تحصينات خط بارليف الذي سقط في 6 ساعات وكان من اقوي الخطوط الدفاعيه في العالم اجمع
الجندى المقاتل
[You must be registered and logged in to see this image.]
كانت البداية بعد أيام من الهزيمة حينما أدركت القيادة المصرية أن المفتاح الحقيقى للنصر، هو إعادة بناء المقاتل المصرى، وتطلبت عملية إعادة القوات المسلحة الاهتمام بالمقاتل المصرى والاستفادة من قدراته المختزنة، فى التغلب على كل العوائق، وفى تفجير طاقاته الكامنة، التى تمكنه من اقتحام الصعاب واكتساح العقبات، والاهتمام بالمقاتل المصرى، على جميع المستويات، المفكر العسكرى المصرى، القائد العسكرى، الضابط، الجندى، حيث إن (المقاتل المصرى) هو مجموع هذه المستويات، والاستفادة من المقومات التى يتمتع بها كل منهم، وكانت هذه مفاجأة للجميع.
والمقاتل.. هو (المفكر العسكرى) الذى خطط فأبدع، وأثر بفكره وخبراته فى العلم العسكرى الحديث فأضاف إليه العديد من النظريات ليس فقط خلال حرب أكتوبر ولكن منذ إعادة القوات المسلحة وخلال حرب الاستنزاف، حيث عالج أعقد المشكلات التى كانت تواجه تنفيذ المهمة لتحقيق الانتصار، وتغلب على أعتى المعوقات، التى كانت تواجهه خاصة فى الساعات الأولى من القتال، منذ ضربة الطيران الأولى، وحتى اقتحام القناة، وإنشاء رؤوس الكبارى وتمركز القوات على الضفة الشرقية للقناة، تمهيدا للانطلاق شرقا.
والمقاتل المصرى.. هو القائد العسكرى الذى قاد جنوده نحو النصر بعزيمة لا تلين وأعطى قراراته على أرض المعركة بروية وحسم، مستفيدا من عناصر قوته، فى مواجهة عناصر ضعف عدوه، والذى تقدم جنوده على خط النار بعكس التقاليد العسكرية الحديثة التى تدفع بالجنود إلى الأمام وهم من الخلف فكان القائد العسكرى المصرى القدوة لجنوده والمثل لزملائه ورمزا للفداء واستشهد على الخطوط الأولى فى سبيل تحقيق النصر. والمقاتل المصرى هو الجندى الشجاع الذى انتظر ست سنوات أو أكثر انتظارا للحظة العبور الكلمة البسيطة التى تعنى اقتحام قناة السويس أكبر مانع مائى فى العصر الحديث، واقتحام خط بارليف أكبر مانع صناعى، بكل نقاطه الحصينة ومرابض دباباته، ورغم بساطة الجندى المصرى القادم من أعماق الريف والأحياء الشعبية فقد امتلأ قلبه بفيض الإيمان، وتفجر فى صورة بركان العزة، والكرامة، فقاتل بضراوة، وعبر المستحيل وأذهل العالم بقدراته وإلى جانبه الجنود من ذوى المؤهلات العليا، والمتوسطة الذين كانوا إضافة مهمة لقواتنا المسلحة.
[You must be registered and logged in to see this image.]
اعتراف شارون
[You must be registered and logged in to see this image.]
والمقاتل المصرى.. هو أيضا المواطن المصرى ابن الشعب البار، الذى وقف خلف جيشه بكل طبقاته، فأجزل العطاء، وبذل بسخاء، من عرقه ودمه وروحه منذ وقعت الهزيمة وحتى تحقق النصر وما يزال يعطى بسخاء لقواته المسلحة فهى الدرع والسيف لأبناء مصر.. دائما وأبدا. لذلك.. كان المقاتل المصرى المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 كما يقول اللواء أ.ح متقاعد علاء درويش أحد قادة حرب أكتوبر وكان ذلك هو السر الكامن وراء الفشل الذى أصاب تقديرات الخبراء، وتوقعات المراقبين العالميين للنتيجة المحتملة لأى حرب تشتعل بين العرب وإسرائيل وهو ما اعتمدت عليه إسرائيل، فى تقديراتها أن العرب لن يحاربوا مرة أخرى، وأن الحدود الجديدة لمصر تقف عند قناة السويس، وكانت التقديرات الإسرائيلية احد عوامل الانتصار.
لقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة ظاهرة قديمة سبق أن سجلها التاريخ القديم عن الإنسان المصرى، وعن قدراته على قهر المستحيلات، والتحديات، بالإصرار والإيمان، مؤكدا حقيقة مهمة تقول (إنه ليس بالضرورة أن تمتلك الجيوش أحدث الأسلحة، وأكثر المعدات تعقيدا، وتقدما تكنولوجيا، لكى تنتصر) فهناك شعوب حباها الله قدرة روحية، وذكاء فطريا، يمكنها من تعويض أى نقص مادى بالزاد الروحى، والتوقد الذهنى، والعمل الجاد، وهذا هو الذى حدث مع الشعب المصرى، منذ الانكسار فى يونيو 67، وحتى الانتصار فى أكتوبر 1973.
لقد أكدت حرب أكتوبر 1973 النجاح المبهر الذى دفع الأعداء قبل الأصدقاء أن يطلقوا على الإنسان المصرى، وعلى المقاتل المصرى أنه المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973.. إنه الجندى المصرى الذى اعترف قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالدور الذى قام به خلال أعمال القتال، وكان سببا فى تحقيق الانتصار، وهم يقارنون بين الجندى المصرى والجندى الإسرائيلى.
ويكفى اعتراف الجنرال أرئيل شارون- الذى ما يزال فى غيبوبة- وهو أحد أقطاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأكثرهم عنادا ودموية وأكثرهم إيمانا بغطرسة القوة، فقد اعترف فى مذكراته، فى إطار حديثه عن أسباب الانهيار الإسرائيلى فى حرب يوم الغفران، بالدور الذى قام به المقاتل المصرى.
لقد اعترف شارون أن المفاجأة الكبرى لحرب يوم الغفران كانت المقاتل المصرى (الجديد).. يقول شارون: كان هناك شىء جديد علينا تماما.. المقاتل المصرى (الجديد).. لم يكن أحد منا يريد أن يصدق أن هذا هو الجندى الذى حاربناه فى عام 1956- يقصد العدوان الثلاثى على مصر- وفى عام 1967 فى العدوان الإسرائيلى الأخير، وشعرنا أن هناك تغييرا أساسيا قد حدث.. ولكننا كنا نرفض التصديق أو لأننا كنا فى حالة ذهول من نجاح أداء هذا الجندى، لقد وجدنا هذه المرة الجندى المهندس، والمحاسب، والمدرس واختفى الجندى القديم الذى لم يعرف الأرقام بالإنجليزية الموجودة على أجهزة المسافات.
كانت حالة الذهول التى سيطرت على قادة وضباط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وراء اعترافاتهم بقدرة المقاتل المصرى الذى كان المفاجأة الكبرى لحرب أكتوبر ولكنهم نسوا شيئا مهما أن القوات المسلحة المصرية التى خاضت حرب أكتوبر 73 هى نفسها القوات المسلحة المصرية التى لم تتح لها فرصة القتال عام 1967 لذلك فما قاله الجنرال شارون خلال معركة أكتوبر 1973 أصاب الصدق عن الدور الذى قام به المقاتل المصرى فى الحرب ولكنه لحدة ذهوله أخطأ فى استيعاب عدة حقائق مهمة تفسر له أسرار المفاجأة الكبرى أو أسرار (الأداء القتالى المبهر للجندى المصرى منها أن كثيرا هم من الجنود المحاربين فى عام 1967 ولكن لم تتح له فرصة القتال، وإلا لما حدثت الهزيمة، وعندما أتيحت لهم فرصة الإعداد الجيد وفرصة القتال، حولوا الانكسار إلى انتصار بهر العالم كله.
وهذه الحقيقة يعرفها العالم كله، منذ اللحظات الأولى للقتال بعد الضربة الجوية المظفرة، والتى فتحت باب النصر لمصر، وأمكن بعدها للجندى المصرى أن يذهل العالم، وأن يبهر العدو، وأن ينجح فى قلب موازين القوى، ويربك حسابات إسرائيل والدول العظمى وفى مقدمتها أمريكا، الراعى الرسمى لإسرائيل، الأمر الذى دفع هنرى كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكى، فى ذلك الوقت، إلى التحرك مهرولا إلى مصر بعد عشرة أيام من وقف القتال، برغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين وكان هدفه أن يضمن الحياة للجيش الإسرائيلى المحاصر غرب القناة، وأن يحميه من الإبادة، وأن يضمن له انسحابا مشرفا إلى الشرق.
قدرة المقاتل المصرى
[You must be registered and logged in to see this image.]
وإذا كانت اعترافات شارون وذهوله من مقدرة الجندى المصرى، أو المقاتل جاءت بعد المعركة فإن قدرة الجندى المصرى والقوات المسلحة المصرية، فى حرب أكتوبر 1973 مازالت تثير قادة إسرائيل من العسكريين بعد 35 عاما من حرب أكتوبر وعلى أعلى مستوى فنجد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلى يحذر القوات الإسرائيلية من الاستسلام لحالة (السلام الخادع)، و(الهدوء الخادع) وهو يؤكد أن حرب يوم الغفران، يقصد حرب أكتوبر، تستوجب اليقظة الكاملة، والحفاظ على الروح القتالية للجنود، وتبدو فى كلماته تقديره لخطورة حرب أكتوبر التى هزمت نظرية الجيش الذى لا يقهر.
والذى لم يعترف به الجنرال شارون- الذى ما يزال يعيش فى غيبوبة- أن الجندى المصرى، أو المقاتل المصرى، على جميع المستويات عندما أتيحت له الفرصة للقتال، أثبت قدرته على المواجهة حتى تحت ظلال الهزيمة فى سيناء، وهو نفسه قد اعترف بقدرة المقاتل المصرى الذى حارب دفاعا عن ممر - شتلا فى عام 1956 أيضا فإنه يعرف قدرة المقاتل المصرى فى جبل لبنى بسيناء، عندما قاوم اللواء المدرع المصرى بقيادة اللواء أ.ح عبد المنعم واصل وجنوده الذين قاوموا حتى آخر طلقة، وحتى صدرت التعليمات بالانسحاب، فى حرب يونيو 1967، والتى شهدت أيضا قدرة المقاتل المصرى، فى مضيق الجدى بسيناء، بقيادة اللواء أ.ح كمال حسن على، الذى قاوم مع جنوده حتى آخر طلقة، وحتى صدرت إليهم بالانسحاب، والتى جرح فيها اللواء كمال حسن على.
وقدرة الجندى المصرى، والمقاتل المصرى، على جميع المستويات ظهرت واضحة للعالم ولإسرائيل عندما استشهد الفريق أول عبد المنعم رياض، بين جنوده على الخطوط الأمامية عند المعدية رقم 6 على مياه القناة يوم 9 مارس 1969 أثناء حرب الاستنزاف وهو أعلى رتبة فى القوات المسلحة، ولم يمنعه منصبه العسكرى الرفيع، كرئيس لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، من التواجد بين جنوده، ومقاتليه، وهو يتفقد المواقع الأمامية للقوات المصرية، تحت سمع وبصر القوات الإسرائيلية، التى رصدت وصوله إلى الموقع وحددت مكانه، وأطلقت النار على الموقع، ويستشهد الفريق عبد المنعم رياض.
تجليات قتالية
قدرة وكفاءة المقاتل المصرى الذى كان المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 تجلت فى جميع المواقع على طول الجبهة فشهدت جبهة القتال استشهاد المقاتل المصرى اللواء أ.ح مهندس أحمد حمدى، بين رجاله وهو يشرف بنفسه على إقامة الكبارى، ليستشهد فى الموقع الذى شهد بعد ذلك إنشاء المعدية رقم 6 لتكون نقطة عبور دائمة بين الوادى وسيناء، وبالعكس، كما شهدت جبهة القتال استشهاد اللواء أ.ح شفيق مترى سدراك، وهو يؤدى واجبه بين رجاله، ليكون أحد الشهداء الذين أسهموا فى تحقيق النصر مع غيرهم من الضباط والجنود الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وهم يقدمون حياتهم فى المعركة.
وتجلت قدرة المقاتل والجندى المصرى فى معركة تحرير مدينة القنطرة شرق المدينة الثانية بعد العريش خلال حرب أكتوبر المجيدة والتى قادها اللواء فؤاد عزيز غالى مع رجاله، الذين أكدوا قدرتهم القتالية وكفاءتهم فى عمليات القتال فى المدن من شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت مع منع العدو من التقدم إلى المدينة فكانت المدينة الوحيدة التى تم تحريرها خلال حرب أكتوبر وبعدها عادت العريش عاصمة سيناء بعد السلام وبعدها عادت مدينة الطور فى الجنوب فى إطار استكمال تحرير سيناء حتى عادت طابا ليتم استكمال عودة سيناء كاملة إلى الوطن الأم، نتيجة لحرب أكتوبر المجيدة.
وخلال معارك الأيام الأولى من حرب أكتوبر تجلت القدرات القتالية للجنود المصريين، والذين استفادوا من التدريب الجيد قبل الحرب، وسجل المقاتلون المصريون أرقاما قياسية فى تدمير الدبابات الإسرائيلية، ولا ننسى الرقيب عبد العاطى، والمشهور باسم (صائد الدبابات) الذى دمر 23 دبابة، وهو رقم أذهل الإسرائيليين، وكانت المفاجأة الرقيب محمد المصرى صائد الدبابات الذى دمر 26 دبابة، وحالت ظروف القتال دون تسجيل الرقم الذى حققه إلا بعد وقف إطلاق النار.
الجندى المصرى المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 تضاف إلى عشرات المفاجآت التى أذهلت العدو، وبهرت الصديق وأسهمت فى تحقيق النصر لمصر.
[You must be registered and logged in to see this image.]
علم الدولة هو رمزها وشعارها المقدس وبه تعرف بين الدول ويعد علم جمهوريةمصر العربية اقدم اعلام المعمورة بل كان الاساس لفكرة اعلام الدول الاخرى .
وفي حرب السادس من اكتوبر 1973 مـ اهتز الوجدان المصري والعربي وتحركتالقلوب والمشاعر خلال مشاهدة الصورة التاريخية لأول مجموعة مصرية تعبرقناة السويس وتقتحم خط بارليف الحصين وترفع علم مصر الحبيبة علي اول نقطةتم تحريرها وهذه الصورة واللقطة التاريخية مازالت حتي يومنا هذا تدخلالسرور والفرحة والفخر علي قلوب المصريين والامة العربية .. ومن هذاالمنطلق نقدم البطل الذي نال شرف رفع اول علم مصري يوم العبور العظيم وقتل 30 من الاسرائيليين في دقائق معدودة ..
انه البطل محمد محمد عبد السلام العباسي